31.4 C
Port Sudan
الأحد, سبتمبر 7, 2025

فضاءات.. إبراهيم اسماعيل..الدبلوماسي عمار بين دكتور حسن مكي والصحافي عبد الباقي الظافر


كتبت مقالات نشرتها وثائقية
دارفور- بعنوان الوعي الخلاق-
في العام 2021م ولظروف قهرتني اعود الي نشر
الجزء الاخير عبر صحيفة (توتيل الأكترونية) للزميل صلاح باب الله
في الحقيقة نشأ عمار
في بيت
محبا للموسيقي-
حيث كان جده ابراهيم خلف(رحمه الله)
صاحب افكار حرة
في مجلسه (حكايات)وبعد سنوات نكتشف (حكاياته) مداخلنا الأولي- لمعرفة جذور الفكرالسوداني- الذي لم يجد حظه من الأهتمام والدراسة….
ضمن أستكمال مشروع السودان الوطني…
ونفسي اتوجه بسؤال
لصديقي عمار
سر ناس بيتهم
في الاستمتاع بالطعام
والموسيقي ليلا!!
ولا تملك الحسناء قلبه كله
وان شملتها رقة وشباب
هكذا عرفته
منذ نعومة اظافره
صديقي
الدبلوماسي
عمار محمد محمود محمد-بعثة السودان باالأمم المتحدة-نيويورك
في المرحلة المتوسطة
وصديقي عمار
عملنا على تكوين جمعية نبض الشباب الثقافية-
حيث كانت منبرا حرا
للشباب في ذلك الزمان؟
تقريبا م بين العام 91 الي93 19م
، ابتدرنا في مديتنا اردمتا بولاية غرب دارفور- الأيام الثقافية
والمنتديات….
كنا نديرها ادارة افقية
ارهقت الشباب المعارضين لهذا النشاط الحر!؟
وذات مرة في جلسة عصف ذهني
طرحنا التعامل مع الشابات يكون الأصل!!
والشباب استثناء؟
التبريرالمنطقي
لهذا القرار تولدت لدينا قناعة بأهمية استهداف الشابات
بالنشاط الثقافي الفكري-
وإمكانية تحفيز الشباب تكون
بحكم
رغبتهم في (الاختلاط)!!!!
هذا فتح لنا افاق جديدة
لادارة الجمعية….
بعد ذلك دخلنا الثانوي العالي ومنها الي
اتحاد الثانويات
بحكم اننا طالبان
لنا نشاطا واسعا- معلوما للجميع
في مدينة الجنينة
دخلنا الاتحاد
بعد معارك شرسة
كانت م بين رغبة الطلاب في اختيارنا ديمقراطيا
، ورفض بعض الجهات!!!
عموما تم انتخابنا
ضمن خمسة عشرة طالبا
وطالبة والاخيرة( زوجة) الدبلوماسي
عمار الاستاذة نجلاء
طبعا متوقعين اختيار الرئيس
يكون بالتصويت
المباشر
بس المفاجأة كان اقتراعا
سريا!!؟
حيث تم اختيار رئيسا للإتحاد طالبا
عاديا؟
لا أعتقد كانت له من صفات القيادة شي!!؟
وكنا وصديقي عمار علي ثقة في قدرتنا على إدارة الاتحاد
كثنائي
حيث بدأت معركة الأفكار
على البرامج والنشاط؟
فاذكر
انزل برنامج جاهز للتنفيذ-
وطبعا المنفذ
صديقي الدبلوماسي عمار-
بحكم انه السكرتير الثقافي
للاتحاد…
وقتها اسمه الأمين الثقافي….
وانا افهمه جيدا
إذ نظر
واذ نطق
واذا صمت؟
فقلت:
هذا البرنامج لا يشبه
واقعنا
رد ايوي بالتأكيد
وعلى الفور
مزقت كتيب
البرامج في حضور بعض الشخصيات
وانتشر الخبر

وجن جنون بعض الطلاب
وجهات اخري!

جلسنا وصديقي
في بيتهم
كانت مخرجاته
طرح برنامج بديل
للسكرتير الثقافي
عمار
يتمثل في القيام بزيارة
نزلا السجن!؟
في هذه الزيارة
ونحن طلابا
وجدنا نساء نزيلات معهن
اطفالهن
رضع!
وغالب الجرائم يمتهن
الخمور
فكان السؤال الملح
وما ذنب الأطفال؟
كذلك لفت انتباهنا
داخل السجون لا توجد
اضاءة!؟
حيث عملنا علي اضاءة السجن لأول مرة في تاريخه
والشئ بالشئ يذكر
كان مدير السجن في
ذلك الزمن عقيد اسمه
ابو عبيده
فيما بعد وصل مدير عام
سجون السودان
اجرينا معه حوارا
لصالح جريدتنا الحائطية
بعدها سمح
لنا باقامة الأيام المفتوحة
بجانب سيارته الخاصة-
وعمنا فيصل السيد (متعاهد السجن) تبرع
بسيارة لاندروفر
فكانت المفاجأة مواهب لنزلاء السجن
في الغناء والمسرح
والشعر-
كذلك عملنا لهم اذاعة
داخلية…
حيث
كان وعي عمار بالزمن
مبكرا
واحيانا ينظر إلى ساعته
فيغادر
دون سابق انزار!!!!!
ادرك( عمار)قيمة الوقت منذ كنا طلابا في المرحلة المتوسطة-فضلا عن انه الوحيد الذي يمتلك
ساعة (سيكوفايف)هدية من والده- في المتوسطة والثانوي- ينظر إليها باستمرار،لعله كان مهتما بمتابعة، برامج اذاعة (ام درمان)اذاعة (BBcلندن)،(صوت القاهرة)اذاعة الكويت عند (جهينة الخبر اليقين) الي ذلك كان يهتم شديد،برعاية وتربية الكدايس!
وحين اتممنا قرأة رواية لمصطفى محمود
كان من شخصيات الرواية
(عبد المقصود)
اطلقنا على (كديسه)
(عبدالمقصود)حيث كان كديس مزاجي وهلفوت
،وفي عيونه ماكرومخادع
يصطاد الفأر بسهولة!
وطبعا لدي عمار
عدد مقدر من الكدايس….
، وان سألت ان لم يكن عمارا دبلوماسيا
فماذا يكون
اقول يكون كديسا
ناجحا!
لانه يتمتع بفضيلة الصمت
، والبرود الانجليزي وحب العلم والمعرفة….
، وبمناسبة البرود الانجليري!
في مرة الصديق زاهر عثمان
المسجل الان بكلية الصحة جامعة الخرطوم تقريبا
قال:
لي نأتي للسيد عمار بموضوع نعتقد انه كبير ومهم
فتكون المفاجأة ردة فعلة
بالله!
كان
لا يخرج من بيتهم بسهولة
ولانه حبيب الي قلبي واري
فيه كثير من المواهب
اريد له
ان يفجرها منطلقا
الي فضاءات الثقافة والفكر والأعلام
لانني خبرته من خلال تبادل الكتب
التي ذكرتها في مقالات سابقة
وجلساتنا الخاصة….
وفي
اجتماعا
محضورا من طلاب المتوسطة والثانوي
اقترحت لهم
للإعلام والثقافة (عمار-فكان مكتبة يسعي بيننا…. جاء أول دفعتنا- ودخل جامعة الخرطوم كلية الاقتصاد في العام1996م
ليزداد شغفا للعلم والمعرفة….
مع محدودية
المصاريف الدراسية
التي لا تفي
بشراء
الصحف والمجلات والكتب!؟
مجترحا منافذ للحصول علي اصدارات جامعةافريقيا (مجلات فصلية متخصصة) كانت تصدر تحت
اشراف الدكتور حسن مكي….
طبعا الوصول
الي جامعة افريقيا
من جامعة الخرطوم
داخلية النشر
أمر
يكلف ماديا
فكان صديقي
عمار في مثل هذه الحالات
غالبا- مايستغني عن الفطور-
مقابل يوفر قريشات المواصلات-
او أكل سنتوتش (طعمية)
عشان يشتري
جريدة الرأي الاخر
التي رأسة تحريرها
الاستاذة امال عباس
علي كل حال-
ذات مرة
ذهب للدكتور حسن مكي طالبا منه المجلات المتخصصة في الشأن الافريقي
وبعد
شوية ونسة
قال:
له دكتور حسن مكي
انت مثقفا وصوتك جميل
اشوف لك ناس التلفزيون
تشتغل معاهم؟
فرد صاحبي
الذي يتضور جوعا
في تلك اللحظات!
لا يا دكتور
انا لا اريد ان اكون قارئ
للقرارات!!
بل أريد ان اكون صانع
للقرارات!!؟
فكان رد الدكتور والاكاديمي المفكر حسن مكي
أحترم رأيك يا ابني!
فجاء صديقي
للغرفة(14)بداخلية النشر
حاملا
مجلات جامعة افريقيا المتخصصة
في القرن الافريقي

ولا اذكر
كيف دبرنا الطعام في ذلك اليوم!
والله أيام ( كفاحا)
يردد
بأستمرار
اغنيات مصطفي سيد احمد
علي بابك نهارات الصبر واقفات-
وزي ضيوفا دقوا
بابي
وحلوة عينيك
زي صحابي…

كذلك اتيحت لنا فرصة
للتدريب والعمل الاعلامي
تحت رعاية الاداري المخضرم-
الصحفي
عبدالباقي الظافر بجامعة الخرطوم-
عمادة الطلاب
فكان للظافر- الأثر الكبير
في اكتساب مهارات
الادارة- والمتابعة والتنسيق-
والتعامل الراقي
وكم قال:
لي اخبرت الاستاذ رحاب طه
تعمل معه في الوفاق ولم افعل
وفي مرة كذلك
قال:
لي برضو اتكلم مع الاستاذ
حسين خوجلي
ولم افعل!
والشي بالشي يذكر
والظافر مسافر
الي امريكا
يجدد دعوته
لي للكتابة
قلت له
خلاص
اكتب في الدار
فقال
لي وانا سوف اكون
مراسل لاخبار
اليوم من امريكا
وذهبنا الي مكتب
مبارك البلال
ولم نجده
واستاذنا الظافر
يهاجر الي امريكا
وفي صباح
اتصفح
جريدة اخبار اليوم التي يراس تحريرها، الاستاذ احمد البلال الطيب
المين شيت سوداني
يصافح الرئيس الامريكي اوباما- فكان
هو الظافر!
كنت كثيرا
م اجد الشبه
بين( عمار والظافر)
في قلة الكلام
و الذكاء وقدرتهما
للوصول للأهداف
باقل( التكاليف)
وهنا اذكر الظافر مرات
الرد عنده يكون بالضحك
فقط
ولم يزل!!!
بينما عمار بالنظر والصمت
و بالظافر زادت
معرفتنا للسودان
أنسان وتراب….
ومتي نتكلم في القضايا الكلية
دون اسرافا في التفاصيل!
ثم تجربة عمار والظافر
بصحيفة (الحقيقية)
دنيا جديدة؟!
حيث كان لعمار عمود (تأملات)
وظل يسعي للمعرفة بين
قاعة الشارقة بجامعة الخرطوم
والمكتبات ومحاولاته
للتعرف
علي الحضارة السودانية في مقاربة
اقرب للنسب الحضاري…
حيث عكف علي دراسة العصر العباسي
والاموي
بتفكير نقدي!
اعانه علي فرز اتجاهات فكرية
وكان مطلبي انا لابد من الاطلاع
علي النزعات المادية
لحسين مروة؟!!
حتي في مرة
اتصلت عليه هاتفيا
وقتها كان وسيم الطلعة
بسفارة السودان
بنيروبي
سالته بماذا تهتم
قال
انظر للعالم كله
بمنظور إنساني فقط

أخبار اليوم
اخبار تهمك أيضا