31.1 C
Port Sudan
الإثنين, سبتمبر 8, 2025

(توتيل نيوز) ينشر نداء الميرغني للتراحم والتسامح الى الامة السودانية بمناسبة مولد الرسول صلى الله عليه وسلم

نداء الميرغني للتراحم والتسامح والتصالح بمناسبة ميلاد نبي المرحمة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحزب الاتحادى الديمقراطى الاصل

نداء التراحم الى الامة السودانية

هذا نداء لتشجيع التراحم، ودعم العودة الطوعية، وتشجيع الإعمار المجتمعي

إننا نتوجه إلى الأمة السودانية بالتهنئة بمناسبة المولد النبوي الشريف، أعاده الله على بلادنا وأمتنا بالخير. وفي هذه الأيام المباركة، نتوجه بنداء للمصالحة، والتصافي، والتسامح، والبناء المشترك، مع حفظ الحقوق.
وقبل النداء نشير إلى إنه:
وقبل اندلاع حرب الخامس عشر من ابريل 2023، كانت بلادنا وإنسانها في عناء شديد جراء التحديات، وبعد الحرب جاء مزيد من النزوح، والدمار الذى طال البنية الأساسية؛ والتقتيل والتهجير القسري. ومحاولة اختطاف مؤسسات الدولة، وكسر إرادة وشرف قواتنا المسلحة الباسلة، بما تمثله من قوة الشعب، ومصير الأمة، وكرامتها.
لقد سبقنا الجميع، بأننا عملنا من أجل منع اندلاع الحرب، وشاركنا النصيحة تلو الأخرى، للجميع، قبلها. وحذرنا. وأدنا، ورفضنا الحلول المفروضة من الخارج. وعملنا مع القوى الوطنية الأخرى، وبذلنا جهدنا لتجنيب الأمة المزيد من ويلات الحرب.
فعلنا ذلك بالموقف المعلن وبإسداء النصح والمشورة مع كل الأطراف المعنية ،حكومية وأهلية ، أحزاب ومنظمات مجتمعية .
وبعد الحرب، أدركنا خطورة تهديد الدولة ومؤسساتها القومية، فعملنا على الحفاظ على مؤسساتها، وأكدنا شرعية مجلس سيادتها، وأمّنا ذلك في لقاءات أوليّة مع الجامعة العربية، وغيرها، بالتأكيد بأنّه ان كان ثمة إجماع للمدنيين في السودان، فهو إجماع وراء قوات شعبهم المسلحة.
وقمنا بالمشاركة في المنتديات والاجتماعات مع القوى السياسية الوطنية ومع قيادة القوات المسلحة واستجبنا لنداءات الحوار التي جاءتنا من الدول الصديقة والمنظمات الدولية، بإخلاص، يحدونا، وكانت رسالتنا: الحفاظ على الدولة ومؤسساتها الوطنية القومية، بسط الحوار مع القوى السياسية، وإنهاء التمرد، وفكّ المطالبات السياسية عن التعبير العنيف، ورفض الكراهية، والحفاظ على وحدة البلاد.
والان وبعد مضي أكثر من عامين فقد انتصرت قواتنا المسلحة، واستعادت دولاب العمل في العديد من أجزاء البلاد، وبدأت بشارات السلام تلوح في الأفق، وبدأ سكان المدن والقرى العودة إلى حياتهم، في قراهم ومدنهم، ولكنهم وجدوا أنفسهم مواجهين بمتطلبات إعادة التعمير، وهى مهمة صعبة خاصة لمن فقد كل ما يملك من منزل وعدة وعتاد ومدخرات، وهو يعود اليوم خالي الوفاض ويحتاج الى الدعم والمساعدة. يحتاج إلى الطعام والملبس والمأوى المؤقت له وأطفاله.
لقد تعود السودانيون أن يجتمعوا في الملمات ويعاونوا بعضهم بعضا عن طريق تقاليد النفير، التى تحولت الان الى مبادرات ومنظمات اجتماعية. اننا من هنا نرسل نداءنا الى الامة السودانية بمختلف انتماءتها السياسية والقبلية والجهوية أن هلموا الى العمل لإعادة بناء وطنكم.
مناشدين عموم الشابات والشباب أن ينخرطوا في أفواج العمل الجماعي؛ في التكايا وفى معسكرات العمل، وحملات النظافة وفى القوافل الطبية وفى التبرع بالدم وفى كل جهد يقدم الدعم لمن يحتاجه.
لقد كان للحرب تأثيرها السالب على النسيج الاجتماعي فظهرت النعرات القبلية والتكتلات الجهوية، إننا ندعو الجميع الى نبذ خطاب الكراهية والعمل على استعادة لحمة المواطنة القائمة على احترام التعدد الإثنى والجهوى والديني والعمل على بناء وطن يسع الجميع.
هذا وقت توافقنا مع مجموعة من رجال الخير، لتفعيل وحدات من الديبلوماسية الشعبية، لتحصيل الدعم، والعون، بإشراف الدولة. وسنحيل إلى جهات حزبية إعلان برنامج لمساعدة الراغبين في العودة الطوعية، مناشدين الدول الصديقة، تقديم العون والدعم.
جعفر الصادق الميرغنى
نائب الرئيس رئيس المكتب التنفيذي
الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل
الجمعة 5 سبتمبر 2025

أخبار اليوم
اخبار تهمك أيضا