في قلب العمل الإنساني، تبرز جمعية الشيخ أحمد عبد الرحمن محمد غندور الخيرية كنموذجٍ ملهمٍ للعمل التطوعي الخالص، حيث تمتد أياديها البيضاء إلى الأسر المحتاجة من مختلف الجنسيات العربية، لتسهم في تخفيف المعاناة ومداواة الألم، في مشهد يعكس أصالة القيم الإنسانية ونُبل العطاء.
تُركز الجمعية في رسالتها على دعم الشرائح الأكثر احتياجًا، وتشمل خدماتها الأرامل، والأيتام، ومرضى الكُلى والسرطان، وكبار السن، إضافة إلى الحالات الخاصة التي تتطلب رعاية استثنائية. ومن خلال برامجها المنتظمة، تلتزم الجمعية بتوزيع المساعدات أسبوعيًا كل يوم اثنين وخميس، حيث توفر ما يقارب 200 حقيبة غذائية أسبوعية، إلى جانب 600 وجبة جاهزة للأطفال الأيتام وصغار السن، في مبادرة تعكس الحرص على سد الفجوة الغذائية للمستفيدين.
وفي فصل الشتاء، كان للجمعية دور بارز في مد يد العون للفئات التي تعاني من قسوة البرد، حيث قامت بتوزيع أكثر من 8,000 بطانية ولِحاف، لتوفير الدفء والطمأنينة لمئات الأسر.
وفي حديث خاص، أوضح المهندس عبد الرازق غندور، المدير العام للجمعية، أن النجاح المتنامي في تقديم الخدمات يعود إلى دعم أصحاب الأيادي البيضاء الذين لا يترددون في العطاء، مشيرًا إلى سيدة أعمال تمتلك مطعمًا وتساهم في تحضير الوجبات دون أي مقابل مادي، في صورة إنسانية مشرقة تُجسّد التكافل المجتمعي الحقيقي.
كما أشار إلى أن انتقال الجمعية إلى المقر الجديد والذي قام بافتتاح وزير الخارجيه السابق السفير علي يوسف بحي ألف مسكن في مصر الجديدة ساهم في توسيع نطاق العمل وتسهيل الوصول إلى شرائح أكبر من المستفيدين، مما يعزز من كفاءة البرامج وينعكس إيجابًا على المجتمع.
جمعية الشيخ أحمد عبد الرحمن محمد غندور الخيرية… قصة إنسانية تُروى كل يوم، بأفعال تُنقش في الذاكرة، وبأيادٍ لا تعرف إلا العطاء.

