فى حوار شهير مع السياسي الراحل غازى سليمان قبل ربع قرن من الزمان عندما سأل عن مستقبل السودان على ضو التحديات التى تواجهه من القوى( الصهيو اميركية) قالها ووقتذاك كان من كبار معارضى الانقاذ ان الدول العربية لن تقف مع السودان ولن تدعمه وكذا الدول الافريقيه ووصف بعض القوى السياسية انذاك بالمتآمره والعميله للغرب وعندما سئل عن الحل قال على (الانقاذ) ان تعلن الجهاد وعلى الشعب السودانى ان يستعد للجهاد لمحاربة المتآمرين على وحدته وسلامة اراضية والطامعين فى ثرواته، توقعات الراحل غازى نراها الان رأى العين فى بلادنا حيث اصبحنا بلا نصير لا من العرب ولا من الافارقه، والصهيونيه العالميه بقيادة الولايات المتحده ومعاونيها من دول الاقليم تجرنا الى مستنقع تفكيك السودان عبر شركائها فى الجريمه التى تنفذها المليشيا ومعاونيها من العملاء والخونه والجواسيس منذ فجر 15 ابريل 23 وماقبله حينما صرعوا الانقاذ لتنفيذ مخططهم الآثم، انتصرنا على المليشيا بعزيمه الرجال والابطال فى القوات المسلحة والمجاهدين واخرجناهم من كل المدن صاغرين كما خرج جنود اميركا من فيتنام يجرجرون ازيال الهزيمه، رغم اكتساح قواتنا للمليشيا فى ساحات المعارك، جاءوا الينا بمخطط لئيم فرضوا علينا الجلوس مع (مسعد بولس) فسقطت بارا وقادوا حكومتنا مره اخرى لمفاوضة الرباعية فسقطت الفاشر، لماذا نفاوض هذا ونفاوض ذاك وقواتنا فى الميدان كسرت شوكه المليشيا واذاقتها شر الهزائم؟ قادونا الى هذا الفخ الذى لافكاك منه الا باعلان التعبئة العامه وسط الشعب وفتح معسكرات التدريب وتجهيز الشعب ياقائد الجيش للدفاع عن بلادنا، اوقفوا كل تفاوض وكل مشاركات خارجية نحن فى حالة حرب وفى حالة معركه جديدة اما ان يكون فيها السودان او لايكون، قلناها من قبل ان توجهوا شرقا نحو روسيا والصين ووقعوا معهم من الاتفاقيات العسكرية مايحفظ امننا القومى ويحمى ارضنا من هذا الاستهداف الواضح الذى سيحوله الشعب لملاحم بطولية يتحدث بها العالم، من قبل لم تخرج امريكا من فيتنام بالتفاوض بل اخرجها الثوار بالقوة حيث اخرجوا 147 الف جندى امريكى بهزيمه يذكرها التاريخ الى يومنا هذا، سيدافع الشعب السودانى بالجهاد عن ارضه ويخرج كل معتدى اثيم كما فعل ثوار فيتنام والمجاهدين من قبل حين حرروا مع الجيش مدن الجنوب فى ملاحم بطولية مدينة تلو الاخرى فى اوائل تسعينيات القرن المنصرم
نصر من الله وفتح قريب
شعب واحد جيش واحد
الاعلام الوطنى هو من يقود المعركة
ولنا عودة


