بورتسودان:توتيل نيوز 
قال والي غرب دارفور الجنرال بحر الدين ادم كرامة ما صدر عن مجلس الأمن من إدانةٍ لمليشيا الدعم السريع لا يُلامس عمق المأساة ولا يعبّر عن حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها السودان منذ أن أطلقت هذه العصابة رصاصها على الوطن والشعب معًا.
و اكد الوالي في تصريحات صحفية محدودة اليوم الجمعة تجاوز جرائم الدعم السريع كل وصفٍ أو تبرير، فهي مليشيا ولِدت من رحم الفوضى، وتغذّت على الدم، وامتهنت الإبادة والتطهير العرقي والاغتصاب والحرق والنهب الممنهج. ومع ذلك، يكتفي مجلس الأمن ببيانٍ باهتٍ لا يرقى حتى إلى مستوى النكبة التي شهدها العالم بالصوت والصورة!
واستنكر كرامة التراخي الاممي في مواجهة هذا الشرّ المنظم،وقال إن هذا يثير الريبة ويطرح تساؤلاتٍ كبرى حول العدالة الدولية
كيف تُدان المليشيا دون أن تُحاسب؟وكيف تُوثّق الجرائم دون أن يتحرّك ضمير العالم؟
وقال كرامة إن السودانيون أقدموا ابهى صور الصمود في وجه آلة الموت، ولن يقبلوا أن تتحوّل قضيتهم إلى مجرّد فقرة في تقريرٍ دولي أو تصريحٍ ديبلوماسيٍ فاقد الدسم وزاد اننا نؤكد أن العدالة لا تتحقق بالبيانات بل بالمواقف، وأن من يتهاون مع القتلة إنما يشاركهم الجريمة بصمته.
و طالب مجلس الأمن والمجتمع الدولي بإصدار قرارات حازمة وإدراج الدعم السريع ضمن قوائم التنظيمات الإرهابية، وملاحقة قادتها كمجرمي حرب أمام المحكمة الجنائية الدولية.فمن لم تردعه الإنسانية، فليردعه القانون وأضاف أن من استباح الدماء، لن يفلت من الحساب مهما طال الزمن وتابع :”إنّ ما يُعرف بالدعم السريع هؤلاء الجنجويد ليسوا سوى جماعة من الخفافيش التي لا تعيش إلا في الظلام، تتغذّى على دماء الأبرياء وتزدهر بالفوضى والخراب.
مشيرا الى ان الجنجويد ليس قوة نظامية ولا جماعة وطنية، بل أداة قتلٍ مأجورة، ووجهٌ قبيح لزمنٍ أراد أن يُطفئ نور الوطن بظلام الحقد والدم.
لقد قتلوا المدنيين بدمٍ بارد، وأحرقوا القرى، واغتصبوا النساء، وشرّدوا الأسر، ونهبوا قوت الفقراء، ثم خرجوا يتحدّثون عن تعهداتٍ زائفة وكلماتٍ جوفاء لا تُغني عن الحقيقة شيئًا.
مهما تلوّنوا وتجمّلوا بالوعود، سيظلّون قومًا بُورًا لا يؤمنون إلا بالقوة ولا يعرفون معنى الشرف أو الإنسانية. فكلّ أرضٍ مرّوا بها صارت رمادًا، وكلّ بيتٍ دخلوه تحوّل إلى مأتم.
إنّ جرائمهم لن تُنسى، والعدالة لن تسقط بالتقادم.
وسيعلم هؤلاء الخفافيش أنّ فجر السودان قادم، وأنّ نور الحق سينتصر.


