.الخرطوم:توتيل نيوز
دشنت وزارة الصحة الاتحادية ممثلة في برنامج التغذية القومي، اليوم، الدليل المحدث لموجهات التغذية أثناء الطوارئ، وذلك بحضور شركاء من المنظمات الأممية والمجتمع المدني.
وفي كلمتها بالمناسبة، أكدت مدير الإدارة العامة للرعاية الصحية الأساسية، د. داليا إدريس حسن، أن الدليل ليس مجرد وثيقة فنية، بل هو أداة عملية ومرجعية موحدة تساعد الجميع – وزارات الصحة، الشركاء الأمميين، ومنظمات المجتمع المدني – على توحيد الجهود والاستجابة بشكل أكثر كفاءة وفاعلية. وأضافت: “هذا الدليل جاء في وقت يمر فيه السودان بظروف بالغة التعقيد أثرت بصورة مباشرة على الأمن الغذائي والوضع التغذوي، خاصة مع ارتفاع معدلات سوء التغذية التي تهدد الحياة على المدى القريب والبعيد. النسخة المحدثة أكثر وضوحاً وتركيزاً، وتضم إضافات جديدة مثل تغذية كبار السن والفئات الأكثر هشاشة، وربط التدخلات التغذوية بالاستجابة للطوارئ الوبائية كالكوليرا والملاريا وحمى الضنك، فضلاً عن تعزيز الدعم النفسي والاجتماعي.”
وأكدت د. إدريس، أن “أولوية التدخل خلال الساعات الـ72 الأولى ووجود خطة عملياتية بالخطوات من أي طارئ أمرا أساسيا، مع ضرورة توفير بيئة تمكّن برامج التغذية بالولايات من تنفيذ الدليل على أرض الواقع. كما يجب تقوية التدخلات المجتمعية عبر القابلات والعاملين الصحيين، ووضع استراتيجية قومية لتقوية النظام الصحي المجتمعي، حتى نضمن توحيد الجهود من أجل الأطفال والأمهات في السودان.”
من جانبها، أوضحت مديرة صحة الأم والطفل د. أسمهان الخير، أن الدليل يمثل “منهجية علمية موحدة تسهم في اتخاذ القرارات السليمة وتحسين جودة الخدمات المقدمة. تطبيقه يؤدي مباشرة إلى خفض معدلات المرض والوفاة وسط الفئات المستهدفة، فالتدخلات التغذوية حق أصيل لهم.” ودعت إلى تعزيز التعاون والتكامل بين الشركاء وضمان التدريب المستمر على الموجهات الجديدة.
بدوره، اعتبر ممثل برنامج الغذاء العالمي، محمد ميزان، أن تدشين الدليل يمثل “خطوة محورية في تعزيز التدخلات التغذوية أثناء الطوارئ، والتزاماً مشتركاً لضمان وصول الخدمات في الوقت المناسب،” مؤكداً دعم برنامج الغذاء العالمي لتطبيق الموجهات وإنزالها لأرض الواقع مع الشركاء.
في السياق، أكدت مديرة برنامج التغذية القومي، د. نهاء صالحين، أن “الدليل الجديد يهدف إلى تعزيز التنسيق بين القطاعات أثناء الطوارئ، وضمان تقديم الخدمات المنقذة للحياة وفق معايير موحدة تغطي كل السودان، مع التركيز على الفئات الأكثر هشاشة سواء بالتدخلات الوقائية أو العلاجية.” وأضافت أن التدشين يمثل بداية مرحلة جديدة للتدريب وبناء القدرات الميدانية.