30.7 C
Port Sudan
الأربعاء, سبتمبر 10, 2025

مرفأ الكلمات.. عثمان عولي.. رسالة في بريد والي الخرطوم وشركة الكهرباء: العزوزاب تستغيث.. وتمد يد البناء

مهما خطّت أقلامنا من كلمات، تبقى عاجزة عن الإحاطة بما قدمه والي ولاية الخرطوم، الرجل الهمام أحمد عثمان حمزة، من جهد وصبر وتفانٍ، في ظل الظروف القاسية التي مرت بها العاصمة. رجل صمد حين تهشمت الجدران وتكسرت الأحلام، وتحرك حين جمدت العزائم، فكان الحاضر في الميدان قبل المكاتب، والقائد الذي لم تنل منه المصائب ولا أرهقته الملمات.

اليوم، والي الخرطوم هو عنوان الأمل ورمز العزيمة في وطن يحاول الوقوف من تحت ركام الحرب، وقد أصبح مثالاً يُجمع عليه أهل السودان شرقهم وغربهم، شمالهم وجنوبهم، رجل يستحق وسام الإنجاز، ونشيد الإعجاز، لأنه وعد وأوفى، وما زال يحمل مطرقة التعمير ليعيد الخرطوم لا كما كانت، بل كما نطمح لها، أن تكون في مصاف عواصم العالم.

ومن هنا، فإننا نكتب إليك، لا لنُثقل عليك، بل لأننا نعلم أن قلبك نابض بهمّ الوطن، وسمعك مُنصت لنداءات المواطن، فقد تحرك شباب منطقة العزوزاب بوعي ومسؤولية، وطرحوا مبادرة نبيلة عنوانها: نحن شركاء في بناء الوطن، وعملوا على عودة الأهالي من داخل وخارج البلاد، واستنهضوا الهمم من أجل إعمار منطقتهم.

لكن العزوزاب، يا سيدي الوالي، تقف اليوم في مفترق طرق، حيث تنتظر منكم – ومن شركة الكهرباء التي نُكن لها التقدير – نظرة عطف وسند، يعينانهم على استكمال ما بدأوه. المنطقة بحاجة ماسة إلى:

15 عمود كهرباء

3 محولات توزيع

وكلنا ثقة أن شركة الكهرباء، التي لم تتخلف يوماً عن أداء واجبها الوطني، ستكون كما عهدناها في الصفوف الأولى، تُضحي وتبني وتضيء ما أطفأته الحرب. فقد قدّم عمالها شهداء وجرحى، وكانوا، ولا يزالون، شركاء في معركة الكرامة، جنباً إلى جنب مع القوات المسلحة والقوات النظامية.

سيدي الوالي،
لقد هبّ شباب العزوزاب بقلوب نابضة بالانتماء، وجيوب مثقلة بالنية الصافية، بدأوا بجمع التبرعات، وطرقوا الأبواب، وهم الآن يطرقون بابكم، لا ليطلبوا عوناً فقط، بل ليؤكدوا أنهم معك في ذات الطريق، يمسكون بمعول الأمل، ويسيرون نحو غدٍ مشرق.

فليكن للعزوزاب منكم معول، ومن شركة الكهرباء شُعلة، لتعود الحياة إلى بيوت هجرتها الأنوار، ولتتجدد قصة البناء من بين الركام.

والسلام على من يحب هذا الوطن كما نحبه، ويضيء له الدروب كما تفعلون.

أخبار اليوم
اخبار تهمك أيضا