قال حاتم السر المحامي والوزير والمرشح الرئاسي السابق، إنّ أزمات تشكيل الحكومات، ظاهرة إيجابية، تدل على إرادة رئيس الوزراء على مر العصور، مؤكدًا أنّ العصر الذي تأتي فيه ورقة من القصر يتلوها ممثل الحزب، أو العصر الذي تأتي فيه ورقة من مكتب الدعم السريع والحرية والتغيير لتفرض على رئيس الوزراء، انتهيا الي غير رجعة . وأضاف أنّ رئيس الوزراء الانتقالي الدكتور كامل إدريس يمحص ترشيحاته ويقرر تشكيل وزارته، بناء على توازناته، الوطنية ومعاييره المهنية. وقال هذا الوضع يذكرنا بصناعة الحكومات في العهود الديمقراطية ، والتي كانت تقاس بموازين دقيقة، وتتأخر، لفترات للتأكد من التوازنات.
وقال السر، إن ملفات تعقيدات تشكيل الحكومة السودانية، منذ الاستقلال، يتم حلها بالحكمة، والحنكة، والتراضي، وكلها متوفرة في شخص رئيس الوزراء الدكتور كامل ادريس. وأكد السر إنّ الظروف الحالية بالبلاد؛ وإنجاح الفترة الانتقالية، تدعو إلى الانتقال للأفق الوطني، وتوحيد الساحة السياسية لتجويد الممارسة الوطنية، والمضي نحو مبادرات وطنية قومية تتجاوز الأطر الحزبية الضيقة.
وقال السر إنّ رئيس الوزراء أكد له، أنّه مصر على التوازن والسير بتأني واستخدام ميزان الذهب. مؤكداً رفضه لأي املاءات او شروط من أي جهة كانت، وانه لن يسقط في فخ المحاصصات السياسية أو الجهوية ، كما لن يتخلّى عن مبدأ وحدة المعايير بين الجميع في اختيار تشكيلته الوزارية”. واعداً بأن تكون التشكيلة، مشرفة، تليق بالسودان. وأكد السر أن الحكومة تحتاج أن تستفيد من التكنوقراط وتحترم التخصصات، وتستند إلى فكرة أن المرحلة الانتقالية هدفها الوصول إلى الانتخابات، وأن تنضبط بهذه الصلاحيات، وقال السر أنا متفائل لأن رئيس الوزراء “منفتح على كافة القوى إدراكا منه لخطورة المرحلة ودقتها”.