في تصعيد غير مسبوق ينذر بتحول استراتيجي خطير في الشرق الأوسط، اندلعت شرارة مواجهة مفتوحة بين إسرائيل وإيران، إثر هجوم صاروخي واسع النطاق شنته طهران على أهداف عسكرية داخل إسرائيل، رداً على غارات إسرائيلية استهدفت منشآت نووية ومواقع عسكرية داخل الأراضي الإيرانية، من بينها منشأة “نطنز” الحساسة.
إيران ترد: مئات الصواريخ تهز إسرائيل
في ساعات الفجر الأولى، أعلن “الحرس الثوري” الإيراني إطلاق مئات الصواريخ الباليستية، مشيراً إلى استهداف “عشرات الأهداف والمراكز العسكرية والقواعد الجوية للنظام الصهيوني الغاصب”، وفق بيان رسمي. ونقلت وكالة «إرنا» عن مسؤول إيراني كبير قوله إن “الرد الإيراني سيكون مؤلماً، ولن يكون هناك أي مكان آمن في إسرائيل”.
وأكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية وقوع أضرار مادية وإصابات بشرية، إذ أفادت صحيفة «هآرتس» بإصابة 15 شخصاً في وسط البلاد، أحدهم بحالة متوسطة، فيما أشارت خدمات الطوارئ إلى سقوط صواريخ في تل أبيب، بات يام ورامات جان، وإلى حوادث كبيرة تطلبت تدخل فرق الإنقاذ والإطفاء، شملت انتشال محاصرين من برج سكني.
تل أبيب تحت النار: حالة تأهب قصوى
الجيش الإسرائيلي أكد رصد “إطلاق صواريخ من إيران نحو الأراضي الإسرائيلية”، داعيًا السكان إلى التوجه للملاجئ فورًا. وجاء في البيان: “إسرائيل بأكملها تحت النار”. وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من سماء تل أبيب، فيما دوّت صفارات الإنذار في القدس ومدن أخرى.
الجنرال يسرائيل كاتس، وزير الدفاع الإسرائيلي، وصف الهجوم الإيراني بأنه “تجاوز للخطوط الحمراء”، متوعدًا برد قاسٍ. وقال: “إيران تجرأت على استهداف المدنيين. سندافع عن إسرائيل وسنجعل طهران تدفع ثمناً باهظاً”.
ضربات إسرائيلية سابقة تشعل فتيل الحرب
هذا التصعيد جاء بعد ضربة جوية إسرائيلية استهدفت مواقع حساسة في إيران شملت منشآت نووية ومقار للحرس الثوري، ما أدى إلى مقتل قيادات عسكرية بارزة. وقد وصفت طهران هذه الغارات بأنها “إعلان حرب”، ووضعت قواتها في حالة تأهب شامل، مهددة بالرد في الزمان والمكان المناسبين – وهو ما تحقق خلال الساعات الماضية.
حرب الإعلام والتضليل: إسقاط طائرات وأسر طيارين؟
في سياق متصل، زعمت وكالة «تسنيم» الإيرانية أن الدفاعات الإيرانية أسقطت طائرتين حربيتين إسرائيليتين وأسرت إحدى الطيارات، بينما نفى الجيش الإسرائيلي هذه الادعاءات، مشيراً إلى أنها جزء من “حرب نفسية هدفها زرع الفوضى”.
الشرق الأوسط على شفا انفجار شامل
وسط هذه التطورات المتسارعة، تبدو المنطقة ماضية نحو تصعيد مفتوح قد يجر أطرافاً إقليمية ودولية إلى ساحة المواجهة. المخاوف تتصاعد من أن يتحول هذا النزاع الثنائي إلى حرب شاملة، وانا اتابع شاشتي الحدث والجزيرة للاحداث اولا باول مخافة الانزلاق لما هو اسوء لا سيما في ظل التوترات السابقة بين إيران وحلفاء إسرائيل في المنطقة، وتنامي القلق العالمي من انعكاسات الصراع على أسواق الطاقة، والممرات البحرية، والأمن الإقليمي.
في ظل هذه الأجواء المشحونة، يبقى السؤال الأهم: هل نشهد بداية حرب طويلة الأمد بين قوتين إقليميتين؟ أم أن الضغوط الدولية ستكبح جماح الانفجار الكامل وتدفع الأطراف إلى طاولة المفاوضات؟
والسؤال الاهم هل تلقي الاحداث بظلالها علي الحرب في السودان
