القاهرة :توتيل نيوز
أدان التيار الوطني القومي المزاعم الأمريكية بإرتكاب القوات المسلحة السودانية لجرائم حرب تمثلت في إستخدام أسلحة كيميائية .
وإستنكر التيار الوطني القومي في بيان له اليوم السبت ، العقوبات الأمريكية على السودان إستناداً على تلك المزاعم الباطلة ، مؤكداً على أن هذا الأمر ليس بجديد ، إذ قامت الولايات المتحدة الأمريكية بقصف مصنع الشفاء من قبل بسبب معلومات كاذبة وغير حقيقية .
وجاء في البيان الممهور بإسم البروفيسور فكري كباشي الأمين العربي ، إن مثل هذه العقوبات الإقتصادية الأمريكية ليست بالأمر الجديد ، وقد أصبحت كالأسطوانة المشروخة ، وقد بدأت في عهد الرئيس الراحل جعفر محمد نميري ، وأدت إلى تدمير قطاع النقل ، المتمثل في الخطوط الجوية السودانية ، وشركة الخطوط البحرية السودانية “سودان لاين” ، إضافة إلى خطوط السكك الحديدية السودانية ، حيث أن كل المتحركات تكاد تكون صناعة غربية ، وقد أدى عدم توفر قطع الغيار والدعم اللوجستي ، والإحلال والإبدال ، حسب العمر الإفتراضي ، أدى إلى تدمير هذا القطاع الحيوي المهم .
كما تأثر بتلك المقاطعة مشروع الجزيرة لتتوقف معظم الآليات لذات الأسباب ؛ وإستمرت المقاطعة في ما بعد زوال حكم الرئيس جعفر محمد نميري ، وظلت قائمة طوال حكم ما يسمى بالحكم الديمقراطي ، الذي اعقب إنتفاضة (رجب /إبريل) في العام 1985 م ، خلال فترة حكم رئيس الوزراء الراحل السيد الإمام الصادق المهدي ، وظلت قائمة طوال فترة حكم الرئيس السابق عمر حسن أحمد البشير ، وظلت قائمة ومستمرة بعد التغيير الأخير الذي حدث في السودان .
ورأى التيار الوطني القومي ان التلويح بالعقوبات الأمريكية مرة أخرى ، يدل على أن القائمين بأمر السياسة الخارجية الأمريكية مازالوا سادرين في غيهم ، حتى بعد إنتهاء هذه الحرب الإستثنائية ، التي حسمتها القوات المسلحة السودانية ومن خلفها الشعب السوداني العظيم ، بعد أن وقف العالم الخارجي موقف المتفرج ، متجاهلاً ما تم إرتكابه فيها من جرائم وموبقات ، وتطهير عرقي ، وإبادة جماعية وإغتصاب وإنتهاك للعروض وإبادة جماعية ، إزهاق لأروح المدنيين ، ما أدى إلى أكبر عمليات نزوح وتهجير قسري في السودان .
وأكد ان التيار الوطني القومي ، لن يركن للإستسلام كما كان في السابق ، وإن التيار سيسعى ، ويدعم اي سعي نحو اي تحرك سياسي ودبلوماسي يحد من احتمال اتساع دائرة العقوبات الأمريكية بدخول دول أخرى مساندة للخط الأمريكي ، وبغير ذلك من السبل الدبلوماسية ، بما في ذلك التفاوض مع القوى الحية داخل الولايات المتحدة الأمريكية نفسها .
واعتبر البيان العقوبات فرصة وسانحة طيبة للدعوة إلى تنويع الشراكات الاقتصادية ، والتوجه نحو أسواق بديلة ؛ كالصين ، روسيا ، تركيا ، ودول الخليج ، لتعويض القيود على التكنولوجيا والتمويل الأمريكي .. بالإضافة إلى تشجيع الإستثمارات الإقليمية ، من خلال حوافز وتسهيلات قانونية لجذب رؤوس الأموال من إفريقيا والشرق الأوسط ، وتعزيز الإقتصاد غير الرسمي والصناعات المحلية ، لتقليل الإعتماد على الواردات والتكنولوجيا الغربية .
و أعلن التيار الوطني القومي أعتزامه مع الحكومة القادمة في مكافحة الفساد وتعزيز الشفافية ، لكسب ثقة الشركاء الدوليين ، والعمل على دعم ريادة الأعمال والتقنية المحلية، لتقليل فجوة التكنولوجيا التي قد تفرضها العقوبات ثم أخيراً التحرك القانوني والإعلامي ، ورفع قضايا في المحاكم الدولية (إذا أمكن إثبات الطعن في قانونية أو عدالة العقوبات) ، بالإضافة الى إطلاق حملة إعلامية دولية لتسليط الضوء على آثار العقوبات على المدنيين والفئات الضعيفة ، والإنتهاكات التي إرتكبتها المليشيا المتمردة والدول التي ساعدتها في الحصول على أسلحة أمريكية استخدمت في إزهاق أرواح الأبرياء وهو ما قد يخلق تعاطفاً دولياً ويزيد الضغط لرفع العقوبات .