الجزيرة :- تاج السر ودالخير
رفض والي الجزيرة السابق إسماعيل عوض الله العاقب الاتهامات الموجهة إليه بالخيانة. وأكد في بيان شديد اللهجة ولاءه التام لوطنه وأهله و قال: “أرفض بشدة هذه الاتهامات، فلم تكن هناك خيانة، بل كنا نعمل بجد لحماية الولاية من المليشيات.”
وباهى العاقب بالإنجازات التي حققها خلال فترة حكمه، رغم الظروف الصعبة ومضى بالقول: “تجاوزنا العديد من التحديات بفضل صمود جماهير الولاية وإصرارهم على العودة إلى الأمن والاستقرار.”
وطالب العاقب اللجنة الأمنية بالإفصاح عن تفاصيل سقوط ود مدني وزاد :”الشفافية ضرورية لكشف المتورطين في المؤامرة ضد الولاية.” وتابع: “نحن على ثقة بأن الحق سيظهر، ولن نسمح بتشويه تاريخنا.”
وفيما يلي ينشر (توتيل نيوز) نص البيان :
بيان
إلى جماهير ولاية الجزيرة المكلومة:
لقد تعرضتم لابتلاء عظيم هلك بسببه الحرث والنسل، ونقصت لأجله الأنفس والثمرات. لكنكم لم تجزعوا، بل رجعتم إلى الله، وإنا إليه راجعون بلا ريب. لقد صبرتم أياماً متطاولات حتى بات النصر وشيكاً، إن شاء الله. وبنصركم تطوون أسوأ صفحات التاريخ دموية وانتهاكاً للعروض وسلباً للأموال واحتلالاً للأرض من قبل مليشيا الدعم السريع، التي كانت أداة لمؤامرة دولية استهدفت كيان الدولة السودانية وتاريخها وتكوينها الاجتماعي وهويتها.
جماهير الولاية المجاهدة
لقد كانت هذه الولاية تنعم بالأمن والاستقرار والرخاء قبل الحرب، فابتُليت في أهم مزاياها. قُتلتم وشُردتم، وكذلك كان الأمر معي؛ فقد أُبتليت في أغلى ما أملك، وهو حبي وانتمائي لوطني. ولقد صبرت على هذا الابتلاء لعلمي أن الله سيظهر الحق، ولعلمي أن صحائفي تؤكد حسن إدارتي للولاية. ويشهد على ذلك وزير الحكم الاتحادي ووزير المالية وكل الأجهزة الرقابية.
لقد نسج الذين قادوا المؤامرة أحاديث إفك ليخلو لهم وجه السلطان، فكانت شهوة الحكم سبباً في احتلال الولاية.
جماهير الولاية الباسلة
توليت أمر الولاية في ظروف سياسية بالغة التعقيد، حيث شهدت البلاد عدم استقرار بسبب الاحتجاجات المستمرة والانهيار في الخدمات. لكن بعون الله، ثم بجهد المنظومة الإدارية المهنية، استطعنا إنجاز الكثير. خلقنا استقراراً على مستوى الشارع، وحولنا الاحتجاجات إلى مساهمات وطنية في معالجة المشكلات الأساسية، وأعدنا الخدمة المدنية إلى حيادها ومهامها الوطنية.
جماهير ولاية الجزيرة الأكارم
عندما أشعل الطغاة الحرب في العاصمة، كانت جزيرتكم مأوى آمن لأهل الخرطوم. ضربتم الأمثال في حسن الاستقبال وكرم الضيافة. وقد كان لخبرة إدارة الولاية دور بارز في إدارة الأزمة. بالرغم من كثافة الوافدين، استطعنا استيعاب هذا الكم الهائل في شراكة قوية مع المجتمع.
لمواجهة التحديات التي ألقت بظلالها على الولاية، وضعنا خطة شاملة. ففعلنا قطاع الاستثمار والصناعة، ويسرنا نقل بعض المصانع لتعاود الإنتاج. شهدت الأسواق تدفقاً للبضائع، مما يسر للمواطن والوافدين الحصول على احتياجاتهم بأسعار تنافسية.
أهلي في الجزيرة
قال أهل الإفك إنني كنت خائناً، وهذا الأمر أجزم أنكم لم تصدقوه. القوات المسلحة والمخابرات والشرطة كانوا شهوداً على كيفية إدارتنا للشأن الأمني. لم تكن هناك خيانة، بل كنا نتعامل بحسم مع محاولات المليشيا. أطالب أعضاء اللجنة الأمنية بالولاية ببيان واضح وصريح حول تداعيات سقوط الحبيبة ود مدني.
مواطنو الجزيرة الأوفياء
أنا على يقين أن كتاب إنجازاتي أخذته بيميني، وأن أدائي الأمني كان مانعاً لدخول المليشيا. فما الدوافع من تغيير الوالي وأمينه العام في وقت عصيب، وكل الأمور كانت تسير بخير؟ هل كان التغيير مقصوداً به إتاحة المجال للمليشيا لاستباحة الجزيرة؟ ومن الذي هيأ الولاية لدخول المليشيا؟
إسماعيل عوض الله العاقب
والي الجزيرة السابق