الخرطوم: توتيل نيوز
أعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان – الأم، في بيان رسمي، ترحيبها بانضمام «التحالف الوطني» وبعض الفصائل المنشقة من قوّات الكفاح المسلّح إلى صفوفها، مؤكدة أن هذه الخطوة تمثل تقدماً في مسار تقليص عدد الحركات المسلحة بما يصبّ في مصلحة الوطن.
وجاء في البيان، الذي ألقاه رئيس الحركة الجنرال الزين كيلا، أن «هذا الانضمام يجسّد تقليص الحركات المسلحة، وهو ما يصبّ لصالح الوطن طالما أن الرؤى موحّدة في مسيرة الكفاح والنضال الطويل». وأضاف الجنرال الزين كيلا أن رؤية الحركة تهدف إلى «تقليص عدد الحركات إلى أجسام محدّدة تخدم المصلحة العامة، وتوحيد الجهود من أجل نيل المطالب بالعدالة والمساواة والتنمية المتوازنة في أقاليم السودان».
وأشار الزين كيلا إلى أن كثرة الحركات في الماضي كانت عائقاً أمام تحقيق المطالب الأساسية، وتمثّلت آثارها في «إضعاف الكفاح والنضال وتشتيت محتواه عبر اتفاقيات متفرقة مع فصائل مسلحة مطلبية». وأكد أن هذا التشتت سهّل أيضاً محاولات أطراف دولية واستغلال بعض ضعاف النفوس لنهب موارد البلاد عبر تفتيت الصفّ الوطني.
وأضاف أن «الوحدة الوطنية والتوحد في الرؤية هما السبيل لمواجهة التحديات الراهنة التي تمر بها البلاد في هذا الظرف الاستثنائي»، داعياً إلى «تراصّ الصفوف وتوحيد القوى الوطنية، لأن الاتحاد قوة: يزرع ويحرس ويصون عزة وكرامة الوطن».
ركّز البيان على أن هدف الحركة لا يقتصر على الجانب العسكري بل يتعداه إلى مطلب بناء «دولة الحقوق والواجبات» تقوم على العدالة والمساواة والتنمية المتوازنة، وهو ما اعتبره الزين كيلا مطلباً يمليه الضمير والحس الوطني.
وقال رئيس الحركة إن «المسيرة النضالية الشفافة تهدف إلى تحقيق مطالب الشعب بعيداً عن المسارات التي تستفيد منها أطراف خارجية»، معبّراً عن الترحيب «بكل الشرفاء من أبناء البلاد» الذين ينضمون إلى الجهد الوطني مشدداً على أن من يحاول النيل من الوطن سيجابه بالخزي والندامة، وأن التاريخ سيحكم على من ساروا في طريق التآمر.
واستعرض البيان باختصار خصوصية السودان الحضارية قائلاً إنه «أرض حضارة ضاربة في جذور التاريخ»، مذكّراً بالعصور التاريخية العريقة مثل تَرهاقا وبعانخي، مشدّداً على تنوع السودان الإثني كقوة لا نقطة ضعف، ضمن سرد يدعو إلى الفخر الوطني والعمل المشترك لبناء سودان يفتخر به بين الأمم.
وقدم الجنرال الزين كيلا دعوة مفتوحة لباقي الفصائل والشرفاء من أبناء السودان للانخراط في مشروع موحّد «لنزيق أعداء الوطن مرّ الهزيمة»، حسب تعبيره، مؤكداً أن الحركة الشعبية – الأم ترحب بكل من يريد المساهمة في مسيرة العدالة والتنمية وبناء الدولة.

