قل ان توصف الدكتورة شيراز عمر حجازي بالمرأة الحديدية لأنها أولى بنات حواء السودان التي تقلدت منصب مدير فرع الصندوق القومي للتأمين الصحي بالولاية الشمالية كأول امرأة تتقلد منصب مدير تنفيذي للتأمين الصحي بالولايات في تاريخ الصندوق َ منذ انشائه وخلال مشاركتها في ملتقى مديري الخدمات الصحية بفروع الصندوق في مدينة كسلا ولمدة لم تتجاوز الخمسة عشر دقيقة بسبب ارتباط الدكتورة شيراز بجلسات الملتقى طرح (توتيل نيوز) بعض الأسئلة عليها فكانت الحصيلة التالية :
حوار:صلاح باب الله
لنجعل من نسبة تغطية مواطني الشمالية بخدمات التأمين الصحي مدخلا للحديث؟
الشمالية رغم عدم تأثرها بالحرب مباشرة بيد انها تأثرت بتداعياتها من خلال نسبة النزوح الكبيرة إليها من ولايات الخرطوم، الجزيرة، سنار، كردفان وولايات دارفور، تعداد سكان الشمالية قبل الحرب كان مليون وسبعة وتسعون الف نسمة بينما يفوق عدد النازحين الي الولاية ثلاثة أضعاف السكان فاعداد النازحين بلغت ثلاثة مليون وخمسمائة نازح موزعين على دور الإيواء في المحليات السبع، نسبة التغطية في ظل الاسقاطات الجديدة للإحصاء السكاني الحالية والتغيرات الديموغرافية وماشابهها تمثل ٩٠،٥٪ من جملة سكان الولاية وهناك تحدي التعداد السكاني الذي تم اعداده منذ العام ٢٠٠٨م.
تداعيات ماقبل الحرب ماهي آثارها على الفرع؟
نتيجة لهذه التداعيات خرج التأمين الصحي من منافذ كثيرة تقدم الخدمة، قبل الحرب الفرع كان يقدم الخدمة في ١١٨ مرفق في العام ٢٠٢٢ ومن ثم تساقطت المرافق حتى أبريل من العام ٢٠٢٣م حتى وصلت إلى ٣٣ مرفق فقط تقدم الخدمة التأمينية، هذا التدهور نتج بسبب قلة تمويل الصندوق ثم جاءت عليها آثار الحرب ومادمرته في النظام الصحي، عقد اجتماع على مستوى مدراء الفروع في ولاية الجزيرة والذي وضع تدابير حول كيفية تقديم الخدمات للمؤمن عليهم و التزم خلاله الصندوق اخلاقيا بالاستمرار في تقديم الخدمات حسب الموارد المتاحة وبدأ التأمين اخذ انفاسه عبر التنسيق مع الشركاء وفي اول اجتماع لمجلس إدارة الصندوق وضعت موجهات وخطط ساعدت في تحقيق نوع من الاستقرار مكن من تقديم الخدمات البسيطة.
وكم بلغت نسبة الخدمات المقدمة بعد الحرب؟
وضعت خطة استعادة الخدمات في منتصف العام ٢٠٢٤م بواسطة لجنة يشرف عليها والي الشمالية ويرأسها وزير المالية الولائي ووزير الصحة والتأمين الصحي، الخطة تمضي بثبات وتمت الاستعادة بمنهج محكم يضمن استمرار الخدمة وإيصال استحقاقات الكوادر على مستوى المنافذ والتواصل مستمر بين شركاء الصحة بالشمالية من وزارة الصحة، الإمدادات الطبية، مجلس الأدوية والسموم، المستشفى العسكري دنقلا ومستشفى الشرطة دنقلا بتكاتف وتعاون تام في تقديم الخدمة.
بالأرقام كم تبلغ اعداد المنافذ التي تم استعادة الخدمات فيها؟
حتى الربع الثالث من العام الحالي استعدنا ١٠٤ منفذ حسب موجهات رئاسة الصندوق وحسب التمويل المتاح وسنصل بنهاية العام الي ١١٢ مرفق، هنالك تحديات تواجه عمليات استعادة المنافذ الثمانية انفاذا لموجهات خطة وزارة الموارد البشرية والرعاية الاجتماعية وسنتجاوز ربط الخطة المقرر بأربعة مراكز.
بالتفصيل محلية محلية كم تبلغ اعداد المراكز المقدمة لخدمات التأمين الصحي؟
محلية وادي حلفا (٢) مستشفى و(٩) مراكز صحية، هنالك مراكز لم توقف خدمات التأمين الصحي في فترة العسرة من ضمنها مستشفى الترعة، مستشفى التضامن بالدبة والمستشفى العسكري وقفوا مع التأمين الصحي.
نعود لإكمال الحديث عن اعداد المراكز المقدمة لخدمات التأمين الصحي بمحليات الولاية؟
محلية دلقو (٨)منافذ في الترعة، فريق، كجبار، محلية البرقيق (١٢) مرفق، محلية دنقلا (٢٨) مرفق، محلية الدبة (١٦)مرفق ومحلية مروي (٢٢)مرفق، خطة الاستعادة موزعة على أربع مراحل وصلنا في الوقت الراهن المرحلة الثالثة.
ماهي حقيقة تغطية جزر وقرى الولاية شرق وغرب النيل بالتأمين الصحي ؟
الولاية الشمالية تعاني من تشوهات في الخارطة الصحية جميع سكان الولاية يقطنون على الشريط النيلي مع ملاحظة ان الشمالية أكبر ولايات السودان مساحة وهنا مكمن التحدي في كيفية استجابة الخارطة الصحية لاحتياجات السكان، اما فيما يتصل بسكان الجزر اعتمدنا منهج تقديم الخدمات بداخلها وحددنا كيفية شراء الخدمات ورئاسة الفرع تتابع انسياب الخدمة عبر إشراف كل ثلاثة أشهر وفي بعض الأحيان مرة كل شهر، نجلس مع المدير التنفيذي للتعرف على احتياجات السكان.
أين تقف علاقة الفرع مع الشركة السودانية للموارد المعدنية فيما يختص بتغطية المنقبين في محليتي حلفا ودلقو؟
وقعنا مذكرة تفاهم مع الشركة السودانية للموارد المعدنية تتعلق بكيفية توفير التأمين الصحي للخدمات للمعدنين والمنقبين لديهم مسؤولية مجتمعية في كيفية تغطية السكان بالخدمات التأمينية، كل هذه المسائل اعتمدتها المذكرة ودخلت حيز التنفيذ.
وكم بلغت تغطية الشركة للمواطنين بالخدمة التأمينية؟
أدخلت الشركة السودانية للموارد المعدنية الفي اسرة في المظلة التأمينية ضمن المسؤولية المجتمعية موزعة على محليات الولاية بالتركيز على محليتي دلقو وحلفا وتستهدف الفقراء، الايتام، الأرامل، أسر الشهداء وذوي الاحتياجات الخاصة.
أين تقف شراكة فرع الشمالية مع منظمة الصحة العالمية؟
منظمة الصحة العالمية خصصت ثلاثة مراكز للتأمين الصحي في الدبة، مروي ودنقلا هذه الشراكة خدمتنا كثيرا كتأمين صحي ساهمت معنا في سد الفراغات وتوفر أدوية بصورة جيدة وزادت الوفرة الدوائية للولاية وقدمت خدمات للنازحين الغير مشتركين في التأمين الصحي.
من وجهة نظركم كيف تتم معالجة تشوهات النظام الصحي في الشمالية؟
النظام الصحي تتم معالجته كليا وليس على مستوى الولاية نحتاج تضافر جهود جميع مكونات المجتمع حول كيفية خدمة النظام الصحي على مستوى الولايات لان المؤسسات لن تستطيع معالجة المشكل منفردة.
كم بلغت نسبة تعافي التأمين الصحي في الشمالية؟
بنسبة أكثر من ٨٠٪
أين تقف شراكة الفرع مع مدينة مروي الطبية؟
مدينة مروي الطبية تتبع لجهاز الاستثمار للضمان الاجتماعي وهي جزء من وزارة الموارد البشرية والرعاية الاجتماعية ولدينا شراكة كبيرة معهم في تقديم الخدمات على مستوى الحزمة الإضافية، شراكتنا ممتدة معهم وكذا الحال لشراكتنا مع مستشفى الشرطة الذي يقدم خدمات الحزمة الإضافية وكان هناك توقف في عقد إدخال الشرطيين في المظلة
رسالة لمواطني الولاية؟
نقول لهم التأمين الصحي حجر الزاوية في النظام الصحي ويجب المحافظة على كيفية استخدام الخدمات وترشيد المتاح بجانب المحافظة على بطاقة التأمين الإسراع في تجديدها.
َماهي حقيقة موقف مديونيات الفرع؟
حكومة الولاية داعمة ومساندة للتأمين الصحي في استرداد مديونياته، وزارة المالية الولائية والاتحادية الشريك الرئيس الذي يكفل لنا أكبر عدد من الأسر الفقيرة والاولى سددت مديونياتها بانشاء مخازن ومستودعات للأدوية لصالح التأمين الصحي خصما على مديونياته والان في مرحلة الترتيب لانشاء مجمع تشخيصي للتأمين الصحي من مديونيات وزارة المالية والشركة الاستشارية وصلت الولاية لتصميم الخرط الأولية للمجمع، شراكتنا ممتدة مع ديوان الزكاة واوفى بسداد مديونياته السابقة وتمت جدولة مديونية العام ٢٠٢٣م ونطمح من الزكاة المزيد في كفالة الأسر الفقيرة لان أوضاع البلاد بسبب الحرب زادت من نسب الفقر ولدينا لجان فنية مشتركة لاعادة استهداف للفقراء المنضوين تحت مظلة التأمين الصحي وتقارير اللجان اتت أكلها ونأمل ان يمضي الحال نحو الأحسن.
ماهي أكثر القضايا التي تشغل اهتماماتكم؟
ان نوفي للمواطن البسيط بتوفير الخدمة له متى ما احتاج إليها في المكان الذي يقيم فيه والا يحتاج للحركة بحثا عن الخدمة.
