تحديات كبيرة واجهت فرع الصندوق القومي للتأمين الصحي بولاية الجزيرة قل ان توصف بأنها أعلى من سلاسل الجبال، بيد ان الإدارة التنفيذية للصندوق بالجزيرة بذلت جهودا مقدرة أخرجت الفرع من تلكم المرحلة الحرجة (توتيل نيوز) ناقش مع مدير فرع التأمين الصحي بولاية الجزيرة الدكتور الأمين حسين عمر المطبات الهوائية لفترة الحرب ومابعدها في المساحة التالية :
حوار:رئيس التحرير
أين يقف الفرع بعد تحرير الولاية؟
خدمات فرع الصندوق القومي للتأمين الصحي بالولاية عقب اجتياح المليشيا المتمردة للولاية كانت تقدم فقط في محليتي المناقل والقرشي ومنذ ذلك الوقت بدأنا نستعد لمرحلة مابعد التحرير ولذلك كنا تأمين صحي وجودا وحضورا ابتداء باستعادة الخدمات التأمينية فى المراكز المباشرة ونفذنا ايام علاجية مجانية داخل هذه المؤسسات ومن ثم شرعنا فى استعادة الخدمة غير المباشرة وحسب الخطة التي وضعناها حققنا ٧٠٪ من استعادة خدمات التأمين الصحي بالولاية حتى الآن.
بالأرقام كم عدد المنافذ التي تم استعادتها؟
١٩٦ نافذة تقدم خدمات التأمين الصحي، هذا الأمر يتم ضمن خطة المائة يوم لوزارة الموارد البشرية والتنمية وركزنا فيها على الارياف بشكل كبير جدا ونجحنا في تحقيق هذه الاختراقات في الاستعادة للخدمات على مستوى النوافذ.
كم بلغت الوفرة الدوائية أثناء الحرب وبعد التحرير؟
خلال فترة الاحتلال كنا نعيش في حصار محكم داخل محليتي المناقل والقرشي التي كنا نعمل فيها لاسيما مع احتلال جبل موية، لم يكن لدينا منفذ لإدخال الأدوية في تلك الفترة لم تتجاوز الوفرة الدوائية نسبة ٥٠٪ لكن بمجرد تحرير القوات المسلحة لجبل موية وتم فتح الطريق كنا جاهزين وادخلنا الإمداد الدوائي في اليوم الثاني من تحرير جبل موية بقافلة إسناد طبي كبيرة.
وكم بلغت الوفرة بعد تحرير جبل موية؟
زادت من ٥٠٪ الي ٩٠٪ وحافظنا على تلك الوفرة حتى وصلنا نسبة ٩٥٪ حاليا.
الحرب في الجزيرة دون شك أثرت على الكوادر الصحية هل تحسبتم للأمر؟
صراحة المورد البشري يشكل لنا هاجسا رغم اننا اكملنا العدة من حيث الأجهزة وتهيئة بيئة العمل، لكن كنا متخوفين من نقص المورد البشري لانه الأساس في تقديم اية خدمة طبية، لكن أكدت الوقائع قوة ارتباط انسان الجزيرة بالولاية فبمجرد تحرير اي منطقة كان أهلها النازحين يعودون إليها بأسرع مايمكن ولم تواجهنا اية مشاكل في الكوادر في المنافذ.
وهل ساعدتكم عودة الناس السريعة في الإحاطة بأعداد المستفدين من الخدمات التأمينية؟
مازال بعض مواطني الجزيرة خارج الولاية وبالرغم من ذلك نسبة العودة للجزيرة كبيرة جدا مقارنة بالولايات الأخرى.
كم تبلغ نسبة التغطية التأمينية؟
في المنافذ المباشرة ١٠٠٪، التأمين الصحي يعمل عبر شراكات يمثل فيها القطاع العام خاصة وزارة الصحة، الان انتشرنا بنسبة ٦٠٪ في المؤسسات التي نستهدفها خلال العام ٢٠٢٥م وكنا تستهدف العودة بنسبة ٨٠٪ في المنافذ كانت تقدم الخدمات في وزارة الصحة الان تجاوزنا هذه النسبة وبنهاية العام سنقفز الي أكثر من ١٠٠٪ هذا الأمر تم بفضل التعاون بيننا ووزارة الصحة.
هل حددتم موعدا لإفتتاح مركز الشهيد (٢) بمدني؟
اكتمل تجهيز مجمع العيادات والعملية الأولى ونطمح في إكماله بأجهزة اضافية وغرف عمليات أخرى، هذه ستكتمل خلال الأسبوع المقبل ويتم الافتتاح.
هل تعتزمون تحويل الشهيد (٢)لمجمع متكامل؟
التخطيط للمجمع بأن يكون متكامل تشخيصي جراحي ليخفف العبء على وزارة الصحة ويوطن الخدمات بالولاية، برنامج تكامل الخدمات يتم عبر لجنة مشتركة بين الفرع ووزارة الصحة، لدينا مجمع ثالث تمت تهيئته في حي الموظفين ليكون محمع متكامل بكل انواع الفحوصات لنوطن اي خدمة تحتاج لها الولاية بالتنسيق مع وزارة الصحة حتى لايتم تحويل اي حالة من الجزيرة لولاية أخرى.
كم تبلغ اعداد مزارعي مشروع الجزيرة المغطيين بالتأمين الصحي؟
الاسبوع الماضي وقعنا عقد لتغطية ١٥ الف من مزارعي مشروع الرهد الذي توجد ٦٢٪من مساحته بولاية الجزيرة مقارنة ب٣٨٪ من مساحة المشروع بولاية القضارف وبذلك اكملنا تغطية مزارعي المشروع على مستوى ولاية الجزيرة، هذه الخطوة سنتبعها بتغطية بقية شرائح المزارعين في الولاية بما فيهم المزارعين خارج الولاية لتصبح الخطوة نموذجا يحتذى به في الولايات الأخرى، بالنسبة لتغطية مزارعي مشروع الجزيرة شرعنا فى التواصل مع المزارعين وبدأوا عمليات الحصر .
هل الفرع مستعد لتغطية المؤمن عليهم من مرضى القلب بمركز مدني حال تأهيليه وهل تمت اية اتصالات في الامر؟
اتصالاتنا مع وزارة الصحة مستمرة، بدأنا استعادة الخدمات بالتركيز على الرعاية الصحية الأولية والان تمثل ٩٠٪ من الخدمات المطلوبة من المواطنين، خدمات مركز القلب جزء من ال١٠٪المتبقية بالتواصل مع الصحة اعتمدنا منهج التدرج في شكل مصفوفة لاستعادة الخدمات في المستوى الأول فالثاني ثم الثالث الذي يمثله مركز القلب فرغنا عبر العمل مع وزارة الصحة من المستوى الأول ودخلنا في المستوى الثاني الذي سيعقبه المستوى الثالث.
ماهي أبرز التحديات التي تواجه التأمين الصحي بالجزيرة؟
نهب وسرقة الاجهزة والتدمير الممنهج هذه الأمور أكبر من امكانيات حكومة الولاية والمركز لكن الدولة أولت ولاية الجزيرة أهمية كبرى وبالمقابل حكومة الجزيرة أولت الصحة أهمية كبرى وبدأت الاستعادة وتوفير الأجهزة بشكل كبير جدا ونتابع معهم وهي تمضي بصورة ممتازة، التأمين الصحي نقدم الخدمات للمؤمن لهم من داخل المؤسسات التابعة لوزارة الصحة ونتابع معهم فيما تم نهبه وكيفية استعادة الأجهزة، يظل إعادة الخدمة في هذه المؤسسات هي التحدي الأكبر الذي يواجه وزارة الصحة واستكمال الحزم الطبية، التأمين الصحي الممول الأول نشتري الخدمة من وزارة الصحة فهي الشريك الأول والاوحد على مستوى الخدمات.
كم تبلغ جملة خسائر التأمين الصحي في الجزيرة؟
الجزيرة من أكثر الولايات تضررا من السلب والنهب والتخريب الممنهج الذي تم، حجم الأضرار كبيرة جدا والتكلفة عالية جدا جدا لكن الصندوق وولاية الجزيرة منذ الوهلة الأولى وضعنا نصب اعيننا ان نعود بوضع افضل من السابق عبر شراكات ومشاريع تعيدنا الي افضل مما كنا عليه قبل الحرب هذا بدأ فعليا ومركز الشهيد ١و٢ خير شاهد.
أين تقف الحزمة الإضافية في الولاية؟
اثناء فترة الحرب بدأت الخدمة الإضافية على مستوى مدينة المناقل، واجهنا مشاكل فيها لأنها تعتمد على مؤسسات القطاع الخاص وكان متأخرا في عودة الخدمات وبالرغم من ذلك كنا حريصين على التواصل معهم والان نقدم الحزمة الإضافية عبر ١٤ نافذة موزعة في كآفة محليات الولاية وقبل نهاية العام سنضيف ٧ منافذ لتصبح ٢١ نافذة موزعة على كافة المحليات بعدالة ومساواة.
معمل مركز الشهيد (١)النموذجي الحديث هل سيسد النقص في مركز علاج السكري؟
يساعد على سد النقص ولدينا مركز مخصص لمرضى السكر وجروحهم داخل مركز الدرجة سيستمر في تقديم الخدمة ودخلنا مرحلة تطوير المركز وخلال الشهر الحالي سيتم تقديم حزمة كبيرة جدا لمرضى السكر ويتحول الي مركز متخصص.
ماهي أكثر القضايا التي تقلقكم؟
نحن كتأمين صحي نتبنى التغطية الشاملة بشقيها الخدمية و السكانية وكل لها تحدياتها في الثانية تواجهنا تغطية القطاع غير الحكومي، التمويل واحدة من المشاكل التي تؤرق الصندوق لذلك الاستراتيجية الأربعية ٢٠٢٥_٢٠٢٨م للصندوق اعتمدت التنويع في مصادر التمويل، الصندوق واجه تجربة قاسية قبل الحرب لان التمويل في الصندوق كان يعتمد على الدولة وتنويع مصادر التمويل قطعت فيه رئاسة الصندوق اشواطا كبيرة.

