وصف الدكتور عبد الناصر سلم، كبير الباحثين ومدير برنامج شرق أفريقيا والسودان في مركز فوكس للأبحاث بالسويد، إعلان “حكومة مايسمى السلام والوحدة” من قبل القوى السياسية المتحالفة مع الدعم السريع بأنه “شيء مضحك” ومسرحية سياسية تفتقر إلى أبسط مقومات الدولة، مؤكداً أنها لن تحظى بأي اعتراف دولي أو إقليمي.
وقال خلال مشاركته في برنامج “السودان في الصحافة العالمية”، بقناة سنايبر الذي تقدمه الصحفية أفراح تاج الختم قال د. سلم إن تلك الخطوة “محاولة من الدعم السريع لتوزيع جرائمه على القوى السياسية المشاركة معه، ومحاولة من تلك القوى للتكسب سياسياً ومادياً”. وأضاف أن المشاركين فيها ليس لهم أي “وزن حقيقي على الأرض” ولجأوا للدعم السريع ليكون “حاضنة لهم”.
وأشار د. سلم إلى أن المجتمع الدولي يدرك حقيقة حكومة الدعم السريع، مستشهداً بالمواقف الرافضة من الاتحاد الأفريقي، والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة، الذين أكدوا جميعاً على وحدة السودان.
كما سلط الضوء على المفارقة الصارخة بين الشعارات التي ترفعها الحكومة الجديدة مثل “بناء جيش وطني وتحقيق العدالة”، وبين الواقع المأساوي في المناطق التي تسيطر عليها الميليشيا، حيث يعاني المواطنون من التجويع، وانعدام الخدمات الأساسية، والقتل الممنهج. وقال: “الإنسان في الفاشر، الذي يبعد كيلومترات عن مكان حديث التعايشي، يموت جوعاً ويأكل علف الحيوانات”.
واختتم تحليله مؤكداً أن حكومة المليشيا “مكتوب لها أن تفشل”، محذراً المشاركين فيها بأنهم أصبحوا شركاء مباشرين في جرائم الحرب التي يرتكبها الدعم السريع وسيواجهون المحاسبة أمام القانون الدولي والشعب السوداني.

