عندما كتبت فى اوقات سابقة مطالبا بتغيير والى النيل الابيض السابق عمر الخليفه وقلت وقتها ان الوالى استنفذ اغراضه وليس بمقدوره ان يفعل اكثر مما قدمه بعد ان امضى خمسه سنوات فى حكم الولاية تباينت فيها الاراء حول ادائه، طالبت قبل اقالته بايام بان تتدخل قيادة الدولة عاجلا لاختيار والى عسكرى من ابناء الولاية لقناعتى الراسخه ان الولاة العسكريين اصحاب همة ونشاط وقادرون على الفعل واصلاح مايمكن اصلاحه ووقتها كانت المليشيا المتمرده تعربد فى شمال الولايه وتتخذ من مدينة القطينه ارتكازا لها بل تمددت ووصلت الى غرب النيل فى مناطق الهلبه والشقيق على بعد كيلومترات من مدينة الدويم، المهم غادر عمر الخليفه الولايه واختارت القيادة اللواء ركن معاش قمر محمد فضل المولى واليا للنيل الابيض واستبشرنا خيرا بهذا التغيير الذى كنت انشده وتحتاجه الولاية وقبل ان (يجر) الوالى الجديد قلمه قدمت له( روشتات) من النصح وطالبته الاهتمام اولا بمعاش الناس كاولويه قصوى فى تلك الفتره وبعدها عليه ان يبدا فى تغيير فعلى للوجوه التى تدير المحليات والوزرات بعد ان اصبحت هذه المؤسسات متكلسه متيبسه غير قادرة على الفعل برتابة وضعف الاداء ولكن طال انتظارنا طويلا وبدأ عهده بتغيير محدود لم تظهر معالمه قط ثم اردفه بتغيير امس الاول فى عدد من المحليات والوزارات غير المهمه وتحديدا هذه المحليات قامت فى ايام حكم( الكباتن) وكان الغرض من انشائها مفهوما ومعلوما لذواتهم الشخصيه وهنا نسال ماالذى يجعل ام رمته وقلى واسماء مناطق لانعرف لها مكانا فى خريطة الولاية محليات ولا يجعل مدينة الكوة العريقه التى اسست فيها المدرسة الابتدائيه فى العام 1903ان تصبح محليه بل لاتزال وحده اداريه تابعه لمحليه القطينه انه ظلم بائن بينونه كبرى على اهل الكوة تسبب فيه حكام الولاية السابقين، لاتزال الفرصه امام الوالى قمر كبيره فى احداث التغيير المطلوب وازاله كل التشوهات الاداريه بالولاية والاهتمام بمعاش الناس والاسعار تناطح عنان السماء هذه الايام نريدك واليا بمواصفات العميد يوسف عبد الفتاح( رامبو) الذى كان يقضى معظم وقته متجولا راجلا يتفقد مواقع الخلل ويعالج فورا وهو نائب للوالى فى الخرطوم، نريدك بهمة ونشاط اللواء الطيب محمد خير (سيخه) عندما كان وزيرا للخدمه والاصلاح الادارى كان يدخل وزارات الدوله بلا برتكول فى زيارات مفاجئه استطاع من خلالها اصلاح كثير من الخلل الادارى وانضبط الاداء وقتها، شمر ياوالى النيل الابيض عن ساعد الجد وماتقوم به من تغيير ليس هو المطلوب فدولة( الضباط الاداريين) لم تثبت كفاءتها ونجاحها المطلوب الى الان، ابحث عن من يستطيع ان ينجز ويعمل بلا ضوضاء فى المحليات والوزرات فالمواطن فاض به الكيل وطفح، اخرج ياسياده الوالى بلا برتكول وادخل الاسواق واستفسر المواطن عن احواله ومعاشه، خصص من وقتك يوما للعمل الميدانى تفقد الوزارات والمحليات بلا اعلان مسبق لهذه الزيارات واخيرا الاعلام الان اصبح روح الدوله اذ لايعقل ان يتبع الاعلام فى ولايتك لوزارة التربيه والتعليم وهيكل الولاية ليس فيه مكان لوزارة اعلام عدل هذه التشوهات الاداريه وبيدك السلطه والقلم ياوالى النيل الابيض وقود التغيير الحقيقى الذى يحسه المواطن قبل ان تصبح انت الهدف الاول للتغيير…
نصر من الله وفتح قريب
شعب واحد جيش واحد
ولنا عودة

