الفاشر:توتيل نيوز
أعربت الحركة الشعبية – الأم عن قلقها البالغ من تفاقم الأوضاع الإنسانية والمعيشية في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، مؤكدة أن المدينة “تحاصرها الحرب ويطحنها الجوع الحقيقي والعزلة التامة”.
وقال الجنرال الزين كيلا، رئيس الحركة الشعبية – الأم، إن الأوضاع في الفاشر بلغت مستوى “كارثياً” مع الانهيار الكامل للظروف المعيشية وغياب المواد الغذائية، مشيراً إلى أن بعض النازحين اضطروا لتناول الأمباز كوجبة للبقاء على قيد الحياة.
وأضافت الحركة في بيان أصدرته اليوم السبت، أن الوضع الصحي في شمال دارفور يشهد تدهوراً خطيراً مع تسجيل ارتفاع غير مسبوق في إصابات الكوليرا والملاريا والحصبة، خاصة في مدينتي طويلة وكبكابية، بينما يعيق انقطاع خدمة الإنترنت ونقص أدوات الفحص السريع عمليات مراقبة تفشي الأمراض.
وكشفت أن أكثر من 32 مركزاً صحياً أُغلق بسبب انعدام الأمن، وسط نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية واللقاحات، مما يهدد بانهيار كامل للنظام الصحي ويعرض حياة آلاف المرضى للخطر.
وأشارت الحركة إلى أن مستويات انعدام الأمن الغذائي داخل الفاشر وصلت إلى 88%، وهو رقم قياسي يعكس شبه انعدام للمواد الغذائية.
ودعت الحركة الشعبية – الأم المنظمات الدولية والإقليمية إلى التحرك العاجل وفتح ممرات إنسانية آمنة لإدخال الغذاء والدواء، محذّرة من أن استمرار الحصار سيؤدي إلى “ارتفاع مروع في معدلات الوفيات خلال الفترة المقبلة”.
