الخرطوم:توتيل نيوز
نفذ برنامجا الصحة الإنجابية وصحة الطفل بوزارة الصحة الاتحادية، زيارة ميدانية إلى ولاية الخرطوم، وذلك في إطار الجهود المشتركة لتقييم وتعزيز الخدمات المتعلقة بصحة الامهات والاطفال،وتهدف للوقوغ ميدانياً على مستوى تقديم الخدمات الصحية في المؤسسات الصحية بالولاية، ومراجعة جاهزية المؤسسات لتقديم خدمات الصحة الانجابية وخدمات صحة الاطفال وتحديد التحديات التي تواجه النظام الصحي في هذا المجال، والعمل على وضع اليات تنسيق لتشغيل المؤسسات المتأثرة بالحرب، خاصة المؤسسات التي تقدم خدمات طوارئ الحمل والولادة والأطفال حديثي الولادة.
وعقد الوفد الاتحادي الذي تتراسه مديرة صحة الأم والطفل بالإنابة سستر امل محمود، مع قيادات وزارة الصحة بولاية الخرطوم، اجتماع تنسيقيا، ناقش من خلاله الوضع الراهن للخدمات الصحية وتبادل المعلومات الفنية والخطط المستقبلية لتحسين جودة الخدمات المقدمة.
وأكدت سستر امل محمود، اهمية تضافر الجهود بين المستويين الاتحادي والولائي لتقوية النظام الصحي، خاصة في مجال صحة الأمهات والأطفال، باعتبارهم أكثر الشرائح المجتمعية التي تاثرت بالحروب والنزاعات ، مشيرة ايضاً إلى ضرورة دعم الكوادر الصحية وتوفير المعدات الحيوية لضمان تقليل معدلات المراضة والوفيات بين الأمهات والأطفال حديثي الولادة.
واعلنت محمود، استعداد الادارة لتقديم الدعم الذي يسهم في استعادة الخدمات الصحية للعاصمة الخرطوم.
وشملت الزيارة، عددًا من المستشفيات منها مستشفي الولادة ام درمان رائد مؤسسات التوليد في السودان، والمستشفى السعودي للنساء والتوليد وبعض والمراكز الصحية التي تقدم خدمات الصحة الانجابية وخدمات صحة الاطفال،حيث اطلع على سير العمل بهذه المؤسسات ، و التحديات التي تواجههم في تقديم الخدمات.
وقطع مسؤول وحدة طوارئ الحمل والولادة والاطفال حديثي الولادة عبد الباقي عيسى، بضرورة تشغيل المؤسسات المقدمة لخدمات طوارئ الحمل والولادة وضمان جودة الخدمات المقدمة بها وذلك عبر تأهيل المؤسسات التي دمرتها الحرب وتوفير الاجهزة والمعدات لها، بجانب استبقاء الكوادر بها وتدريبهم الأمر الذي يتطلب مزيدا من الجهود وتوجيه الموارد والتنسيق الجيد مع كل الجهات ذات الصلة وذلك لتهيئة المواطنين للعودة للعاصمة الخرطوم.
فيما نوه مسؤول وحدة حديثي الولادة بالبرنامج القومي لصحة الطفل د. علاء الدين حامد، إلى وجوب التنسيق وسرعة الاستجابة في تشغيل المؤسسات التي تقدم خدمات الأطفال عموما وخدمات حديثي الولادة على وجه الخصوص، لافتا إلى ارتفاع معدل وفيات حديثي الولادة بالولاية نسبة لتأثر معظم المؤسسات المقدمة للخدمات بالحرب وخروجها من الخدمة.
إلى ذلك اشارت مسؤولة وحدة التقصي والاستجابة لوفيات الأمهات والأطفال حوالي وحديثي الولادة تهاني الطيب، إلى ان الزيارة للوقوف ميدانيا على المشاكل والتحديات التي تواجه الولاية، فيما يتعلق بنظام التقصي والاستجابة لوفيات الامهات والأطفال حديثي الولادة،واضافت لابد من تشغيل المؤسسات لضمان استجابة سريعة وفعالة للوفيات ومعرفة الاسباب وتحليها على مستوى المؤسسات لتفادي حدوثها مستقبلا.
وتأتي الزيارة في إطار برنامج الدعم الفني والمتابعة الذي تنفذه وزارة الصحة الاتحادية بالتعاون مع الولايات لتعزيز النظام الصحي وتحقيق الأهداف الوطنية في مجال صحة الأم والطفل.