مازالت الحكومات في السودان تتخبط وتعالج الأمور سطحيا من أجل الكسب العاطفي ودقدقة مشاعر الشعب المطحون الذي أصبح بدون مشاعر وبدون (حياة) ظلت الحكومات لاتبذل مجهود لدراسة وافية لمشاكل السودان أو الوصول لحلها علميا وعمليا..
تعيد الحكومة اليوم تدوير الفساد والفشل وتدهور الأقتصاد،وذيادة معدلات الفقر ..
اول امس اعاد السيد رئيس الوزراء شركة (سلعتى) للعمل وهي من أكبر فساد وفشل الحكومات في محاربة الفقر..
سلعتي يا سادتي شركة مملوكة لوزارة التجارة ووزارة والصناعة وآخرون..
تشتري السلع الأستهلاكية المستوردة (المعبأة) من القطاع الخاص( نقدا) وتباع على الجمعيات التعاونية، وحتي القطاع الخاص اسماء (محدودة ومعروفة) دون اي مناقصات أو معايير للجودة.
بدلا من أن تدعم الحكومة المشاريع الحكومية والمشاريع المروية وتدعم الأنتاج الزراعي والصناعي لتعافي الأقتصاد المنهار بسبب الحرب، أصبحت الكتلة النقدية توجه للقطاع الخاص واصبحت الحكومة نفسها (تسوق) منتجات القطاع الخاص.
عن أي حكومة أمل تتحدثون..؟
ظللنا في قطاع التعاون نتحدث ونكتب وعقدنا الندوات والمؤتمرات بأهمية الإنتاج ودور الجمعيات التعاونية في التنمية ودور الحكومة في تشجيع الأنتاج،وذيادة دخل الفرد ،لن يتعافي الأقتصاد السوداني الا بذيادة دخل الفرد، بالأنتاج و بالعمل .ولن تنجح اي حكومة لم يكن الإنتاج هو برنامجها الاساسي واهم أولوياتها مهما كان من يقودها .
الإنتاج هو المحرك ألاساسي للنمو الأقتصادي والتنمية الاجتماعية . يساهم الإنتاج في خلق السلع والخدمات اللازمة للمستهلكين وتنمية الموارد وزيادة الثروة الوطنية. يؤدي الإنتاج إلى تحسين مستوى المعيشة وخلق فرص عمل جديدة وزيادة الدخل للأفراد والأسر والشباب. يحفز الإنتاج على الابتكار والتطوير التكنولوجي وتحسين الكفاءة والجودة.يؤثر علي نمو الاقتصاد الكلي والجزئي و ويدفع بميزان المدفوعات ويذيد من حجم الصادرات التي توفر عملة صعبة وتخفض من هذا التضخم ..
وظللنا أيضا نتابع تخصيص التمويل الأصغر لشراء الطاقة الشمسية لمنازل المواطنين من شركات مملوكة البنوك (نفسها.)
لماذا لايتوجه هذا التمويل الأصغر للأنتاج ؟لماذا لا تدعم البنوك الشرائح الضعيفة لذيادة الدخل بدلا من شراء الطاقة الشمسية من غير جودة او رقابة..
12.%من الكتلة النقدية توجه لشراء الطاقة الشمسية المستورة للمنازل من غير معايير أو جودة ،كيف يستعيد القطاع المصرفي هذه الكتلة النقدية الضخمة؟ من غير أن يتعافي اقتصاد الفرد؟
لماذا لايخصص هذا التمويل للانتاج الزراعي والصناعي ومشاريع الشباب والخريجين
والأسر المنتجة الذي يشكل 90.%
من اقتصاد الدول المتقدمة ..
الي متي يستمر الفساد والفشل وزيادة الفقر ؟وبعد كل هذا الزخم من الأكاديميين واللجان المتخصصة من جامعة الخرطوم .وووو
..الم يكن فيهم عالم رشيد؟ يوجه الدولة الاتجاه الصحيح وينقذ أقتصاد الحرب من الغرق ويوقف هذا الفساد العميق؟
سنظل نكتب ونناهض ونعارض سياسات وفساد الحكومات المتعاقبة التي وردتنا للدرك الأسفل والي الهلاك .
وحسبنا الله ونعم الوكيل
٠٠٠٠٠٠٠٠
مهندس زراعي
خبير ادارة مشاريع….

