35 C
Port Sudan
الثلاثاء, سبتمبر 9, 2025

لابد من العزل السياسى لأعداء الوطن

بقلم: أحمد علي السنجك

لا اعتقد ان هنالك إنسان عاقل غير مجنون وكبير ليس بقاصر وسوى غير معتوه وصادق غير دجال مؤمن بالله والبوم الأخر ويخاف عذاب الله ويعلم علم اليقين ان دم المسلم وماله وعرضه حرام حرمة يوم الوقوف بعرفة فى مكة المكرمة وان الإسلام أباح الدفاع عن العرض والمال ومن مات دونهما فهو شهيد. فلا اعتقد من فيه هذه الصفات وذرة من الإيمان والأخلاق والضمير والوطنية يؤيد الجنجويد فيما ارتكبوه من جرائم وصلت إلى حد الإبادة الجماعية والتفرقة العنصرية وقتل الناس على اساس عرقى ودفنهم أحياء فى مقابر جماعية وهم ينطقون كلمة التوحيد شهادة الا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله.
كيف يعقل ان يرضى ابن أدم ان تنتهك العروض أمام عينه جهارا نهارا ويمارس الجنس الجماعى بصورة قسرية وعلنية فى وضح النهار
وكيف يقبل المرء على نفسه بالوقوف مع مليشيا متمردة هاجمت الآمنين فى بيوتهم وجردتهم من كل شىء وطردتهم من دورهم وبيوتهم ومرتع صباهم وحلت محلهم بهمج لا يعرفون مدى الإنسانية وماذا تعنى الحياة وما هو الوطن.
قيمة الوطن لا يعرفها المطبلون لمليشيا ال دلقو والمتسترون يجلبابهم والآكلين من قوتهم وفتاتهم المسروق ولا المتسولين على أبواب السلاطين والأمراء ولا بعض منظمات المجتمع المدنى التى تسترزق باسم الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان وتحقيق السلام ترفعها شعارات خالية من المضمون راهنة ارادتها لمن يمولها ويرسم خططها لتمزيق السودان وما أكثر هذه المنظمات وما أقبح فعائلها التى يشغلها كل من هب ودب ومقطوع الطريق وإنما الوطنية يعرفها المرابطون فى الخنادق والمدافعون عن الحق والمناصرين للمظلوم والرافعين راية الوطن عالية خفاقة يخفق القلب مع خفقاتها.
لعن الله الجنحويد ومن ناصرهم وساندهم بيده او بلسانه او قلبه الضعيف الإيمان.
فلنتحد جميعا لتحرير وطننا من الجنجويد وكل الخونة والمرتزقة والمارقين ولا مكان للجبناء والعزل السياسى لأعداء الوطن الذين ظلوا مؤيدين للجنجويد وتارة محايدين والان مهزومين نفسيا واخلاقيا واجتماعيا
والمجد والخلود لشهدائنا الأبطال الذين سجلوا بدمائهم الطاهرة والذكية أروع وانبل وأعظم أنواع التضحيات من اجل ان يعم السلام الوطن الحبيب وينعم المواطن بالأمن والأمان وتندحر فلول الغدر والخيانة إلى مزيلة التاريخ ومحرقة الخيانة إلى الأبد ومن غير رجعة ولا نكوص.
نسأل الله ان يتحقق النصر المؤزر لقواتنا المسلحة وان تتوقف الحرب بدحر المتمردين ويعم السلام بلادنا الحبيبة وترتسم الفرحة على جباه أطفالنا وتعود الحرية والديمقراطية بإقامة مجتمع الكفاية والعدل والمساواة وحكم القانون ودولة المؤسسات والناس أمام القانون سواء حتى يعود سوداننا إلى سابق عهده ونعمر ما هدمته معاول الخراب والدمار لنبنى بيتا لك ضائع ونزرع سنبلة لكل جائع نرشد الحيارى ونناصر المظلومين ونرقّ لدعوة النائين التى ليس بينها وبين الله حجاب حتى لا تقع على عاتقنا فتصيبنا فى مقتل.
وليكن شعارنا العزل السياسى لكل خائن او متعاون مع الجنجويد.
أحمد السنجك
٢٧ نوفمبر ٢٠٢٤

أخبار اليوم
اخبار تهمك أيضا