الخرطوم:توتيل نيوز
حذرت الحركة الشعبية لتحرير السودان – الأم بقيادة الجنرال الزين كيلا، من جرائم بشعة ترتكبها مليشيا الدعم السريع ضد المدنيين الفارين من مدينة الفاشر، تمثلت في سحب الدماء منهم قسرًا داخل مراكز ميدانية مشبوهة خارج المدينة.
وقالت الحركة في بيان، إنها تحصلت على معلومات موثوقة تفيد بإنشاء المليشيا ارتكازات ومواقع سرية أشبه بـ”المستشفيات الميدانية”، داخل حاويات مكيفة تشرف عليها أطقم طبية أجنبية.
وكشفت أن تلك المراكز مزودة بمعدات طبية متقدمة، تُستخدم في عمليات غير إنسانية تستهدف المدنيين الفارين من مناطق القتال، مشيرةً إلى أن بعض الأطباء الأجانب يعملون بإشراف مباشر من قادة المليشيا، ضمن شبكة منظمة يبدو أنها تهدف إلى استنزاف دماء المدنيين لأغراض مجهولة.
وأوضحت الحركة أن الناجين من هذه المراكز أكدوا تعرضهم لـعمليات سحب دم قسري تتراوح كمياتها بين زجاجة إلى زجاجتين لكل شخص، دون إشراف طبي حقيقي أو اعتبارات إنسانية، وفي ظروف قاسية تفتقر لأدنى مقومات الرعاية الصحية.
وأضافت أن عددًا من الضحايا يفقدون الوعي أو يفارقون الحياة بعد مغادرتهم تلك النقاط، بسبب فقدان كميات كبيرة من الدم، أثناء محاولتهم الفرار مجددًا من مناطق سيطرة المليشيا.
وأكدت الحركة الشعبية أن هذه الممارسات تمثل جريمة حرب مكتملة الأركان، مطالبةً المنظمات الدولية والحقوقية بالتدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين عنها.