بورتسودان:توتيل نيوز
أدانت الحركة الشعبية لتحرير السودان – الأم بأشد العبارات ما وصفته بـ”جريمة قتل الأسرى” في الحرب الدائرة حالياً بين القوات المسلحة ومليشيا الدعم السريع، معتبرةً أن ما يجري يمثل انتهاكاً صريحاً للشريعة الإسلامية والمواثيق الدولية.
وقالت الحركة في بيان صادر عن إعلامها المركزي، إن “قتل الأسير – سواء بالرصاص أو بالتجويع أو بالتعذيب – جريمة نكراء تُخالف شرع الله والمواثيق الدولية والأعراف الإنسانية”، مؤكدةً أن الإسلام الحنيف أمر بالإحسان حتى في حال الحرب.
وأعربت الحركة عن أسفها لمتابعة عدد من المقاطع المصوّرة التي تُظهر تصفية أسرى عزّل، ووصفتها بأنها “استهانة صريحة بكلام الله وتحذيره الشديد من قتل النفس بغير حق”.
ودعت الحركة رجال الدين وأهل الفتوى في العالم الإسلامي إلى إدانة هذه الأفعال علناً، مشيرةً إلى أن “الصمت في وجه الجريمة مشاركة فيها”. كما طالبت قادة الأطراف المتحاربة بتنوير جنودهم بضرورة احترام أحكام الشريعة الإسلامية والقوانين الدولية في معاملة الأسرى.
واستشهد البيان بموقف الراحل الدكتور جون قرنق دي مبيور في اتفاقية نيفاشا، عندما سلّم جميع الأسرى للحكومة السودانية “بينما تلك الحكومة رفضت تسليم أسير واحد اتباعاً لسياسة (اكسح، امسح، ما تجيبو حي)”.
وأكدت الحركة أن احترام كرامة الإنسان حتى في الحرب مبدأ لا يُساوَم عليه، محذّرة من أن “من يقتل الأسير إنما يعتدي على حدود الله ويعرّض نفسه لعذاب أليم في الدنيا والآخرة”.

